ملخص الخطبة | |||
1- شغف المؤمن بمعرفة ما يكفر الخطايا والسيئات. 2- الصلاة يمحو الله بها الخطايا. 3- صلاة التوبة. 4- صلاة التسابيح. 5- الصلاة تعين على قضاء الحوائج. 6- صلاة الاستخارة والاستغفار والكسوف والخسوف والضحى. | |||
الخطبة الأولى | |||
أما بعد: فاعلموا ـ عباد الله ـ أن من أعظم ثمرات الصلاة أنها كفارة للذنوب والخطايا التي لا تزال تدفع بالمرء حتى يقذف في نار الجحيم. وكل مسلم جعل الجنّة غايته يتلهف لهفًا شديدًا لمعرفة كل سبب يسدّ عنه باب الخطايا والآثام، لأنّنا وخاصة في هذا الزمان نعصي الله سبحانه وتعالى عدد الأنفاس. فأبشر أيها المسلم الذي تحاول ليل نهار وصباح مساء لئلا تقع في المعصية، أبشر فإنّ الله سبحانه جعل لك من كل هم مخرجا ولكك كرب فرجا، فكثرة الصلاة تمحو الذنوب وتذيبها كما تذيب النار خبث الحديد، واستمعوا إلى هذه النصوص، استمعوا إلى الوحي وهو يبشرنا بذلك: 1- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله 2- وروى البزار عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع النبي 3- وروى الطبراني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله فالصلاة تنجدك ـ أيها المسلم ـ من هذا الحريق الذي يصيبنا كل لحظة، فالمصيبة أن يحترق الرجل ويحترق ولا يجد ما يغسل حرقه، فإنه في الأخير إن لم يتغمده الله برحمته سيذوب ويصير رمادا، فأنى له الحياة بعدها؟! 4- لذلك روى الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله 5- وروى أحمد عن أبي عثمان النهدي قال: كنت مع سلمان رضي الله عنه تحت شجرة، فأخذ غصنًا منها يابسًا فهزّه حتى تحاتّ ورقه، ثم قال: يا أبا عثمان، ألا تسألني لم أفعل هذا؟ قلت: ولم تفعله؟ قال: قال 6- وانظروا كيف بيّن بشرى عامة لكل مسلم يخاف الله ويتقيه قدر المستطاع ثم تزل به قدمه فيرتكب إثمًا، فلا يقنط ولا ييأس من رحمة الله، 7- فقد روى الترمذي بسند صحيح عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله 8- ومن الصلوات العظيمة المهجورة في أيامنا هذه والتي لها الحظ الأوفر لمحو الذنوب صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، خطئها وعمدها، قديمها وحديثها صلاة التسابيح، صلاة كلها تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل، يصل عدد تسابيحها إلى خمس وسبعين مرة، فقد روى أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله هذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، المهم هو أن ندرك أنّه حان الوقت للاعتناء بالصلوات النوافل كذلك، فإننا في أزمة روحية وينبغي للأزمة أن تلد الهمة فتزيل الكرب والغمّة. والله المستعان لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب. | |||
![]() الخطبة الثانية | |||
الحمد لله كاشف الكروب ومثبت القلوب، جاعل الصلاة مكفرة للخطايا والذنوب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسه من لغوب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أوضح لنا كل السبل والدروب، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فاعلموا ـ عباد الله ـ أن الله علّمنا في كتابه أنّ الصلاة تعين على قضاء حوائج الدنيا والآخرة فقال: 1- جاء في مسند أحمد عن حذيفة قال: كان رسول الله وأعظم ما يشغلنا ويأخذ جميع اهتمامنا هو النجاة يوم الآخرة ودخول الجنة، فلنستعن على ذلك بكثرة الصلاة. 2- فقد قال ربيعة بن كعب الأسلمي لرسول الله ولا تقتصر الاستعانة بالصلاة على أمور الآخرة فقط، وإنّما كذلك تتصل بحياة المسلم اتصالاً وثيقًا فهي المعين للانتهاء عن الفحشاء والمنكر كما سبق بيانه، وهي الجالبة لتأييد الملائكة كما ذكرناه، وهي السبب لنصر الله عز وجل، وهي السبب لتكفير الخطايا. فالمسلم إذا علم أن صلاته تمحو خطاياه حَرِص على صلاته، وبالتالي انتهى عن كل سوء. وانظروا كيف علمنا رسول الله 3- صلاة الاستخارة فقد روى البخاري عن جابر قال: قال رسول الله 4- كذلك إذا وقع كسوف الشمس أو خسوف القمر فزع المسلم لربه ليكشف ما به. 5- وشرعت صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لاجتماع المسلمين على ذكر الله وطاعته، فتعم المحبة والمودة والحرمة ليظل كيان المجتمع المسلم صلبًا قويًا. 6- وإذا ما انقطع المطر وهلكت الدواب وانقطعت السبل لجأ المسلمون إلى ربّهم بالصلاة والدعاء ليكشف ما بهم من سوء. 7- وها هي صلاة الضحى شرعها الله سبحانه لينال عباده وسام العابدين الذين وعدهم الله تعالى بالنصر حيث قال: كل ذلك يوضح لنا أن الصلاة أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، ولم نكثر من الحديث عنها إلا ليتغلغل هذا المفهوم في قلوب العباد وليزدادوا حرصًا على هذه العبادة العظيمة.
|
الصلاة ممحاة للذنوب وسبب لقضاء الحوائج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق