.آخر فتاوى فضيلة الشيخ أبي جابر حفظه الله الخاصة بقرآء المكتبة

حياكم الله




تجدون هنا إن شاء الله مجموع فتاوى فضيلة الشيخ أبي جابر حفظه الله التي أجاب عنها رواد المكتبة سائلا الله أن ينفع بها قائلها وقارئها وناقلها خير الجزاء



...


جديد الفتاوى

جديد الفتاوي الأحد، 23 شعبان 1432 هـ / الموافق لـ 24 جويلية 2011 م

الجزء الأول


الرسالة 1:

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ على هذه المجهودات المشكور.

س1: فضيلة الشيخ، كان فيما مضى أنّنا كنّا نستعمل الكهرباء، ونتحايل في العدّاد، كنّا نفعل ذلك ونحن نظنّ أنّه من حقِّنا، كيف لا وحقوقنا مهضومة كما لا يخفى عليكم ؟ والآن أنا في تردّد وحيرة من أمري، فما عليّ فعلُه فيما يخصّ ما تَمّ استهلاكُه قديما، خاصّة أنّي الآن في ضائقة مالية. ما عليّ فعله بارك الله فيكم.

نصّ الجواب عن السّؤال 1:

الحمد لله، وبعد:

فبادِئ ذي بدء، فإنّه لا بدّ من تذكير السّائل الكريم وغيره من إخواننا الطيّبين، أنّ المسلم إذا هُضِمت حقوقه، واستأثَر بها غيرُه، أنّ عليه المطالبة بها بالحُسنَى، دون أن يَقَع هو الآخر في معصية، وإنّ الحقّ لا يُثبَتُ إلاّ بالحقّ.

قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ )) [رواه أبو داود والتّرمذي وهو صحيح].

وقد أخبر أنّ أمّته ستُبتَلى بحُكّام جورٍ، فقال: (( سَتَكُونُ أَثَرَةٌ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا )) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ: (( تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ )) [متّفق عليه].

قال الإمام النّووي رحمه الله:" والأثرة: المراد بها هنا: استئثار الأمراء بأموال بيت المال "اهـ.

فينبغي أن يزول عنك التردّد والحيرة إذا علمت وصيّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وإنّ استهلاك الكهرباء أو الغاز او الماء من غير دفع ثمنها يُعدّ من الغلول، وإن شاع وذاع، فلا يغرّنّك كثرة الهالكين، ولا تستوحِش في الخير قلّة السّالكين.

ومن تاب تاب الله عليه، فإن كان بمقدُوره أن يتصدّق بما يغلب على ظنّه أنّه استهلكه بغير حقّ، فذاك هو الأصل، وإلاّ فما تيسّر من بذل الصّدقات، وعمل الصّالحات. والعاجز لا يُكلّف إلاّ بما يُطيق. والله أعلم.

***

س2: فضيلة الشّيخ هل يجوز لي الأكل مع إخواني، خاصّة أنّ بعضَهم لا يصلّي، والآخر لا يحافظ عليها ؟

نصّ الجواب عن السّؤال 2:

فإنّ الهجر هذه الأيّام لا يخدِم الدّعوة إلى الله بحال، وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقتَ الاستضعاف يرى المنكرات أمامه، ويصبر على ذلك، ولم يفتُر قط عن تبليغ كلمة الله إلى النّاس. فالنّاس مرضَى، والصّالح بينهم بمنزلة الطّبيب، عليه أن يبذل قُصارى جهده في إيجاد الدّواء، واستخراج الدّاء.

فعليك بالصّبر على دعوتهم، والإخلاص لله عزّ وجلّ في ذلك، وذلك بأن تُحسِن إليهم، وتذكّرهم بالله، وبعِظَم قدر الصّلاة. وفي الحديث: (( وَمَنْ يَتَحَرَّ الخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ )) ["صحيح الجامع" (4093)].

***

س3: فضيلة الشيخ في كثير من المرّات أضعف أمام قريباتي، وأسلّم عليهم حياءً من عمّاتي، وأنا أعلم أنّني ارتكبت كبيرةً.

فما هي الحلولُ العمليّة لتفادِي ذلك ؟ بارك الله فيكم.

نصّ الجواب عن السّؤال 3:

فمن باب تصحيح المعلومات، وكي يكون المسلم على دراية بأحكام الشّريعة، فإنّ عَدَّك التّقبيل دون شهوة للقريبات من الكبائر، فيه نظر.

أصحّح ذلك، لا من باب الاستهانة بالمعاصِي، فإنّ الجبال من الحصَى كما لا يخفَى، ولكنّ كثيرا من النّاس إذا اقترفوا الآثام وظنّوها كبيرةً، ضعُف إيمانهُم وقنطوا من رحمة الله بدل أن يستغفروه، وتمادَوا في غيّهم بدل أن يرجعوا إلى ربّهم.

ثمّ إنّ الحلّ لمثل هذه المشكلات هو تبليغهنّ الخير، وتعليمهنّ الأحكام الشّرعيّة. ومن يفعل ذلك إن لم تفعله أنت ؟

فأنت إذا ضعُفت وقبّلتهنّ، فكان من الإمكان أن تُخبِرهنّ بالحكم بعد ذلك، وتخبرهنّ - ولو على سبيل المزاح - أنّها آخر مرّة تقبّلهنّ فيها. وحينها تفتح معهنّ موضوع تقبيل النّساء، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لاَ تَحِلُّ لَهُ )) ["صحيح التّرغيب والتّرهيب" (1910)].

والله الموفّق لا ربّ سواه.

***

الرّسالة 2:

فضيلة الشّيخ، أريد الزّواج، فلم أعُدْ قادراً على الصّبر. فكّرت في العيش مع أهلي، لكنّني خِفْت من المشكلات، وأن لا أجد راحتي وراحة زوجتي، ثمّ فكرت أن أسكن في الفوضويّ. لكن لم أستطع للظروف الصّعبة.

فماذا أفعل يا شيخ ؟ لم أعد قادرا - والله -، أليس لنا حقّ الزّواج والعيش ؟!

نصّ الجواب:

الحمد لله، وبعد:

فنسأل الله عزّ وجلّ الذي مقاليد السّماوات والأرض بين يديه أن يفتح لك ولشباب المسلمين أبواب الخير، وأن يسدّ أمام وجوهم أبواب الفساد والضّير، إنّه وليّ ذلك ومولاه.

فاعلم - أخي الكريم - أنّ هذا حظّك وحظّ أمثالك من البلاء. وكلّ امرئ مبتَلًى بما جرتْ به حكمة الله تعالى وقدرته.

فهذا مُبتَلًى بمرضٍ مُقعِد لا يقوَى على الحراك، تقوم والدته بنزع النّجاسة من جسده ..!

وذاك مبتَلًى بمرض ولدِه، وفلْذة كبده، فيراه أمامه كالزّهرة تذبل أمامه لا يقوَى على فعل شيء ..

وثالث مُبتلًى بالفقر المذقع فيرى والدته أو أخته تعمل لتُحصّل لقمة العيش ولا يقوَى على دفع ذلك ..

وآخر مبتلًى بفساد وانحراف أهله، فلا يقوَى على إصلاحهم ولا ردعِهم !

وأعظم مصِيبة على الإطلاق: أن يُصاب المرء في دينه، فتراه بعيدا كلّ البُعد عن الله .. فيخرج من الدّنيا ولم يذُق أعظم ما فيها: عبادة الله تعالى، والأنس بذكره.

فقد ابتُلِيت أخي الكريم بما أنت عليه، ولو فرّج الله عنك ذلك، ستُبتَلى بغيره .. نسأل الله عفوَه ومعافاته في الدّنيا والآخرة.

فأنصحُك – أخي الكريم – بما يلي:

أ) قبل كلّ شيء، عليك بالإكثار من الدّعاء .. ولا تغفل عن كلمة (الإكثار) .. فتسألُ من بيدهِ الملكُ كلُّه، والخير كلُّه، والفضل كلُّه، وما تقرّب العبد إلى ربّه سبحانه بشيءٍ مثلِ الدّعاء.

فاسأله تعالى أن يُيسِّر لك أمرَك، ويَشرح للصّبر صدرك، وأن يرزُقك العيشَ الكفاف، وأن يُلهِمك العفّة والعفاف، وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسأل الله قائلا: (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى )).

ب) أن تتّخذ الأسباب، ولو كان السّبب يبدو صعباً أو محالاً، فإنّ الله تعالى قد خاطب امرأةً ! في أضعف حالاتها: وقت المخاض ! يقول لها:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}.

ولو اجتمع عشرة من الرّجال ما استطاعوا هزّ النّخلة، فضلا عن أن يُسقِطوا منها رطَبَةً واحدة ! ولكنّ الله أراد أن يُعلّمنا اتّخاذ الأسباب:

توكَّل على الرَّحمن في كلِّ حاجةٍ *** ولا تؤثرنّ العجز يوماً على الطّلبْ

ألـم تـر أنّ الله قـال لمريـم *** إليك فهزِّي الجذعَ يسَّاقطِ الرُّطبْ

ولو شاء أن تجنيه من غير هزِّهـا *** جَنَـتْه، ولكن كلُّ شيءٍ له سببْ

فإذا كنت لا تُطِيق الصّبر إلى هذا الحدّ الّذي وصفت، فتوكّل على الله تعالى، وعِشْ مع أهلك إذا كانوا لا يُمانِعون في ذلك. وإنّك تخْشَى من المشكلات، وهي أمرٌ حتْمِيّ لا خيار لك أمامها. وعليك أن تتجاوزها، وتلك هي سنّة الحياة.

إنّما ننصحُ الشّاب الّذي يريد الزّواج بألاّ يعِيش مع أهله، إذا كان بمقدوره ذلك، أمّا أنت فغير قادر.

ج) ولا تغفل عن نصيحة أعظم ناصحٍ، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم بعدما حثّ الشّباب القادر على الزّواج: (( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )).

وإنّ الصّوم نافعٌ جدّا، بشرط ألاّ يهدِمه بعد فطرِه بالإكثار من المأكولات، وخاصّة المكسّرات، فإنّه حينها لا ينتفع الشابّ بصومه لدرء الفتنة. يقول الغزاليّ رحمه الله في "الإحياء":

" وكيف يُستفادُ من الصّوم قهرُ عدوِّ الله، وكسرُ الشّهوة، إذا تدارك الصّائم عند فطره ما فاته ضحوةَ نهارِه ؟! وربّما يزيد عليه في ألوان الطّعام ؟!"اهـ

والله الموفّق لا ربّ سواه.

***

الرسالة 3:

فضيلة الشيخ، أريد أن أطلب العلمَ في العاصمة، وأنا شابّ غريب عن العاصمة، فبم تنصحني ؟ وهل تنصحني بمسجد أتردّد عليه، وأستفيد من طلاّب العلم فيه ؟ أنتظر إجابتكم بشغف.

نصّ الجواب:

الحمد لله، وبعد:

فإذا كنت تريد الإقامة بالعاصمة، تعيش وتعمل بها، فستجد شيئا من بُغيتك إن شاء الله تعالى، فالدُّعاةُ كُثُرٌ ولله الحمد، إلاّ أنّ الدّروس قلّت عمّا كانت عليه من قبل.

فالأمر متوقّف حينها على علوّ همّتك، وذلك بأن تحرص على الاحتكاك بهم، والجلوس إليهم، وتسألهم عمّا أنت بحاجة على معرفته.

وأنصحُك باللّحاق بالمدارس الّتي تُقام ببعض المساجد، وهي وإن كانت غير رسميّة، ولكنّها بمثابة التيمّم لمن عجز عن الماء.

أمّا إذا كنت تريد المجيء لطلب العلم، وليس لديك قوام عيشٍ، فلا أنصحك بذلك. بل ابقَ تعمل ببلدتك واكتفِ بطلب العلم عن طريق الأقراص، والاتّصال بأهل العلم والدّعاة بين الحين والآخر.

***

الرسالة 4:

نحبكم في الله يا شيخ

س1: سؤالي فضيلة الشيخ كيف نعرف أنّ هذا الشيخ سلفيّ العقيدة والمنهاج ؟

نصّ الجواب عن السّؤال 1:

الحمد لله، وبعد: أحبّك الله الّذي أحببتني فيه.

يُعرف الدّاعية أنّه سلفيّ العقيدة والمنهج إذا كان متّبعاً للكتاب والسّنة بفهم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن تبعهم بإحسان، ويُعرف بتحرّي الاستدلال من هذا المعين الصّافي، والمنبع الكافي:

أ) فلا يقدّم في باب العقائد قواعدَ أهل الكلام على كلام ربّ البريّة [فهو ليس أشعريّا ولا ماتريديا، ولا معتزليّا].

ب) ولا يقدّم في باب الأحكام الشّرعيّة آراء الرّجال على النّصوص الشّرعية [أ]: ليس متعصِّبا لمذهب من مذاهب الأئمّة].

ج) ولا يقدّم في باب السّلوك والتّربية خرافات الصّوفيّة.

د) ولا يقدّم في مجال الدّعوة وطريقِها الأفكار البشريّة، والسّياسات الوضعيّة، والنّزعات الحزبيّة.

فإذا علمت أحدا هذه طريقته في الاستدلال، فهو السّنّي وإن أخطأ، أو وقع في بعض البدَع الاجتهاديّة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن وقع في بدعة من البدع:

" ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك.

ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة.

بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين، وكفّر وفسّق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحلّ قتال مخالفه دون موافقه، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات..." [انظر كلامه مطوّلا في " مجموع الفتاوى " (3/349)].

ويقصد بقوله رحمه الله:" ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة " بعض بحار هذا الدّين، كعكرمة، والثّوري، وسعيد بن جبير، والضّحاك، وغيرهم كثير ممّا لا يمكن إحصاؤه.

***

س2: فضيلة الشّيخ، إذا فعل أحدُنا عبادةً مثلا، ثمّ أخبر بها والديه من أجل إدخالِ السّرور عليهما، ويفرحان بولدهما، فهل ذلك يطعن في الإخلاص ؟

نصّ الجواب عن السّؤال 2:

الأصل هو إخفاء العمل، إلاّ ما ندب الشّرع إلى إظهاره:

- كالفرائض، والواجبات [كالصّلاة، وصلة الأرحام، ونحو ذلك] فإنّه لا بدّ من إظهارها، لكيلا يُتّهم المسلم في دينه.

- والصّدقات أحيانا حتّى يقتَدي النّاس به في ذلك.

أمّا غير ذلك، فإن كان أحيانا ولغرضٍ شرعيّ كما جاء ذكره في السّؤال، وهو إخبار الوالدين، فذلك لا يقدَح في الإخلاص إن شاء الله تعالى.

***

س3: يا شيخ اُدع الله لي أن يفقّهنِي في الدّين ويجعلَني من الدّعاة إليه، سؤالي: ما هي ركائز الدعوة إلى الله ؟

نصّ الجواب عن السّؤال 3:

أمّا ركائز الدّعوة إلى الله فهي باختصار:

1- العلم، وفقه الكتاب والسنّة، وما كان عليه سلف الأمّة.

2- العمل بالعلم، فإنّ ذلك زيادةً على أنّه واجب، فإنّه يحقّق مدرسةً متنقّلة اسمها القدوة.

3- التّبليغ: فإنّ ذلك زكاة العلم، ولا ينفع العلم والعمل إذا لم تَصِل أصداؤه إلى النّاس.

4- الإخلاص: فإنّه رأس الأمر كلّه، به يفوز المرء بتأييد الله ونصره، ويحقّق الخير والبركة، وينزع من بين الدّعاة إلى الله الحسد والشّحناء.

5- الصّبر: أي: الصّبر على العلم، والعمل، والتّبليغ، والإخلاص.

فإنّ الصّبر هو مفتاح الفرج والنّصر، قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.



ملاحظة :
1 سوف تضاف إن شاء الله الفتاوى تباعا

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

من منا لا يعرف
الشيخ عبد الحليم توميات

اني أحبك في الله يا شيخ إن شاء الله تكن لك عودة قوية في أقرب وقت والله كنت أنيساً لنا

zahrat el ful يقول...

جزاكم الله خير الجزاء و بارك الله فيكم على المجهودات المبدولة

إرسال تعليق